كووول باحترااااام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كووول باحترااااام

اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا


    الرزق مقسوم والعبد مهموم

    عمور أبو رمزى
    عمور أبو رمزى
    Admin


    عدد المساهمات : 93
    تاريخ التسجيل : 24/09/2009
    العمر : 31

    الرزق مقسوم والعبد مهموم Empty الرزق مقسوم والعبد مهموم

    مُساهمة من طرف عمور أبو رمزى الإثنين سبتمبر 28, 2009 3:13 pm

    الحَسَد الفَنِّي ! ..
    « .. (1)


    أسباب (الرزق) من عند الله .. ولا شأن لعباده بمقادير الأرزاق و مكاييل (المرتبات) و(الرزم) المالية و(الشيكات) .. ولو آمن كل واحد منا بأن الرزق (مقسوم) .. وأن نصيبه (المكتوب) له من الرزق لن يتخطاه إلى غيره .. وأن نصيب هذا الغير المقسوم له من الرزق لن ينتقص مقدار (نتفة) من رزقه لوفر على نفسه وعلى البلاد والعباد الكثير من (الجرائم الأدبية والأخلاقية) التي يرتكبها الساخط على سعة رزق الغير دونما تمييز أو تأمل في الأسباب
    « ... (2)
    « .. الغيرة الفنية أو المهنية هي أن يغبط صاحب المهنة، أو الأديب، أو الفنان، أو المطرب، أو الكاتب، زميله على مهنيته .. أو موهبته .. ونجاحه في توظيفها .. أو على احتفاء الناس بها .. أو على سعة الرزق الناتجة عن كثرة إقبال الناس على بضاعته .. هذا النوع من الغيرة ظاهرة صحية و منافسة شريفة، المستفيد الأكبر منها هو الجمهور أو (الزبائن) ! ..
    أما الحسد المهني أو الفني فهو أن تتمنى زوال نعمة الغير – مهارته المهنية أو موهبته الفنية - .. وأن يتراجع أداء هذا الغير .. بينما يرتفع نجمك أنت .. و أن تكون اللاعب الوحيد في ساحة الإنجاز و النجاح ! ..»
    (3)
    « .. التاريخ حافل بالكثير من العظماء الذين سقطوا من عيون الناس لأنهم أصروا على تمزيق ذلك الخيط الرفيع الذي يفصل بين (الغيرة الفنية) و (الحسد الفني) في حوادث فنية ومواقف نقدية يحفظها التاريخ في أضابيره التي لا تغفل شيئاً .. ومن أشهر قصص الحقد الفني قصة الموسيقار النمساوي العبقري (موتسارت) و غريمه الشرير الموسيقار (أنطونيو ساليري) الذي تلطخ اسمه على مر التاريخ بوصمة اتهامه بقتل تلميذه العبقري (موتسارت) ! ..»
    (4)
    « .. و من النقائص التي يحفظها التاريخ لعملاقي الأدب و الفكر العربي (العقاد) و (طه حسين) ذلك النقد العنيف غير المبرر و تلك الحملة الظالمة التي وجهاها نحو الشاعر الرقيق (إبراهيم ناجي) بعد صدور ديوانه الأول .. و كل ذلك بسبب انتمائه إلى جماعة (أبولو) التي كانت تنتهج التجديد في الشعر والأدب والتي كانا هما يناصبانها العداء ..
    وعوضاً عن احتضان موهبته كرائدين عملاقين أجهضا فرحته وقال (طه حسين) عن تجربة (ابراهيم ناجي) الشعرية إنها «شعر صالونات» لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه ..
    وقد أزعج هذا النقد الجارح (ابراهيم ناجي) فسافر إلى «لندن» وهام على وجهه في شوارعها سارحاً يفكر في قسوة و غرابة النفس البشرية فدهمته سيارة و نقل إلى المستشفى و نجا من الموت بأعجوبة .. ولكن ظلت كلماتهما القاسية تلازمه طيلة سنوات عمره القصير وحتى وفاته .. أما (العقاد) فقد ظل ينتقده حتى بعد وفاته ! .. »
    (5)
    « .. الرزق هو الحظ والنصيب .. نصيبك من الصحة .. نصيبك من الذرية .. نصيبك من المال .. نصيبك من النجومية .. نصيبك من التقدير .. نصيبك من (المقروئية) .. نصيبك من ارتفاع أسهم بضاعتك في «سوق الله أكبر» ..
    و.. لو آمن كل شخص بأن الرزق نصيب و قسمة مقسومة من الله منذ مولده لارتاح وريَّح العباد

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 1:02 am